فتح الإسلام تنظيم يعتقد أنه يرتبط فكريا بتنظيم القاعدة، ويتألف أساسا من مجموعة من المقاتلين الذين انتقلوا من سوريا إلى مخيمات لبنان.
ويعتقد مراقبون أن أحد عناصر فتح الانتفاضة وهو شاكر العبسي (أردني من أصل فلسطيني) انشق عن حركته الأم التي يتزعمها أبو موسى، وقام مع عدد من أتباعه الذي يتراوح عددهم الآن بين 200 و300 عنصر باحتلال مكاتب "فتح الانتفاضة" في مخيم البداوي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 قبل أن ينسحبوا إلى مخيم نهر البارد شمال لبنان ويتخذوه مركزا رئيسيا لهم.
وتقول مصادر إن التنظيم يضم أشخاصا من جنسيات مختلفة منهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون وسعوديون وغيرهم.
وقد لف الغموض حقيقة هذا التنظيم الصغير الذي اتهمته أطراف لبنانية بالسعي لخدمة المصالح السورية في لبنان، في حين اتهمه حزب الله بالتخطيط لاغتيال عدد من زعاماته في لبنان.
غير أن زعيم التنظيم العبسي يقول إنه جاء من سوريا إلى لبنان بهدف مواجهة القرار 1559 الهادف إلى نزع السلاح الفلسطيني.
ويؤكد التنظيم أن هدفه قتل اليهود ومن يساندهم من "الغربيين المتصهينين" وأن غايته الشهادة في سبيل الله.
واعتقلت أجهزة الأمن السورية في نوفمبر/ تشرين الأول 2006 نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة أبو خالد العملة. وأكدت تقارير أن العملة الذي أطلق لاحقا متهم بتقديم تسهيلات للعبسي وجماعته.
وقام زعيم فتح الانتفاضة أبو موسى بفصل العملة على خلفية ما قال إنه "تصرفه الفردي المسيء لسمعة الحركة بإدخاله في قواعده ودون علم القيادة، تنظيمات تكفيرية مشبوهة وإمدادها بالسلاح وببطاقات الحركة وتمكينهم من السيطرة على بعض مواقعها، ما ترتب على ذلك نتائج مسيئة للحركة ومقاتليها وتحالفاتها، بالإضافة إلى سرقته أموال الحركة وأموال أسر شهدائها ومقاتليها".
وفي 12 فبراير/ شباط الماضي احتجز عناصر من "فتح الإسلام" ثلاثة من رجال الأمن الداخلي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
وفي 13 فبراير/ شباط 2007 وقع تفجيران في حافلتين للنقل بمنطقة عين علق المسيحية قرب بلدة بكفيا قضاء بالمتن شمال شرق بيروت، أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين.
وفي 13 مارس/ آذار 2007 قالت السلطات اللبنانية إنها أوقفت ستة أشخاص ينتمون لتنظيم "فتح الإسلام" اعترفوا بتورطهم في تفجيري عين علق.