قضت محكمة جنايات مصرية الأربعاء 17 يونيو/حزيران الجاري بمعاقبة المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي (20 عامًا - حداد) بالإعدام شنقًا بعد موافقة مفتي مصر، وذلك لإدانته بقتل هبة إبراهيم العقاد، ابنة الفنانة ليلى غفران، وصديقتها نادين داخل شقة بحي الندى بضاحية الشيخ زايد، غرب العاصمة القاهرة.
وقالت المحكمة "إن المتهم ارتكب جريمته بقصد السرقة، وتيقنت من ذلك، وان إنكاره عدة مرات لا يؤثر على الوقائع والأدلة اليقينية وتحقيقات النيابة".
كانت المغنية ليلى غفران قد صرَّحت لقناة العربية في وقتٍ سابق إنها تنتظر بفارغ الصبر صدور الحكم النهائي على قاتل ابنتها، مؤكدة أنها لن تشعر بالرضا والارتياح إلا إذا رأته مشنوقًا.
وقالت غفران "إنها لن تشعر بالرضا إلا عندما يؤيد المفتي حكم الإعدام "عندها سأحس بشيءٍ من الراحة لأنني فقدت ابنتي ولا يوجد ما يعوضني عنها".
وأضافت "أطلب حكم الإعدام ولا شيء غيره. ابنتي حية إنسان متخلف عقليًا، ليس عنده إحساس، فلمجرد أن يسرق يدخل شقة ويقتل بنتين".
وتعود أحداث القضية إلى 26 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي عندما تم العثور على جثتي الضحيتين داخل شقة نادين بحي الندى في مدينة الشيخ زايد، وبعد ستة أيام ألقت أجهزة الأمن القبض على "عيساوي" واستمرت التحقيقات معه لأكثر من شهرين شهدت خلالهما العديد من التفاصيل والروايات المثيرة حول الضحيتين.
كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر في أوائل شهر يناير 2009 إحالة العيساوي للمحاكمة الجنائية في ضوء اعترافه التفصيلي أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة.
كما قام المتهم بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه للجريمة بعد أن اختبأ للضحيتين ثم دخل إلى الفيلا التي كانتا متواجدتين بداخلها بحي الندى بمدينة الشيخ زايد بمحافظة السادس من أكتوبر، حيث قام بقتلهما وسرقة تليفوني محمول ومبلغ 400 جنيه.